نُعلِّم لفلسطين تنضم إلى شبكة علِّم لأجل الجميع

Publication date
Image
A female teacher wearing a head scarf demonstrates a science activity to two boys and other children who are mostly out of frame

٥ ديسمبر/كانون الاول، ٢٠٢٣

في لحظة صعبة للغاية وأثناء العمل في سياق معقد ومتقلب، يسعدنا أن نعلن أن "نُعلِّم لفلسطين" انضمت إلى شبكة علِّم لأجل الجميع باعتبارها الشريك الخامس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

تتمثل رؤية "نُعلِّم لفلسطين" في حصول جميع الأطفال الفلسطينيين على تعليم شامل وعالي الجودة في بيئة آمنة وحاضنة من شأنها توسيع فرص حياتهم وكسب عيشهم وتمكينهم من النمو ليكونوا قدوة إيجابية في المجتمع الفلسطيني في جميع مناطق تواجده.

لقد أثر الاحتلال العسكري سلبياً على فرص حصول ملايين الأطفال الفلسطينيين على التعليم. ووفقاً لليونيسيف، فإن 25% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عاماً هم خارج المدرسة، مما يجعلهم عرضة لمخاطر الزواج المبكر، وعمالة الأطفال، والبدائل الاخرى غير الآمنة. أما الأطفال الذين بقوا في المدرسة فلقد عانوا من اضطرابات كبيرة في تعليمهم. وفقاً لصندوق" التعليم لا يمكن أن ينتظر"، "الذهاب إلى المدرسة غير آمن للطلاب، وكثيراً ما تتعرض المدارس للهجوم أو الاحتلال لأغراض عسكرية. بالإضافة إلى ذلك، يحد الفقر والخدمات المقيدة والمحددة من القدرات الأكاديمية، مما يعرض التعليم للخطر".

لمواجهة هذه التحديات، تهدف مؤسسة "نُعلِّم لفلسطين"، ومقرها في رام الله، إلى تعيين مجموعتها الافتتاحية المكونة من 20 معلماً في المدارس المهمشة في الضفة الغربية، على ان تتوسع لاحقاً لتشمل جميع مناطق فلسطين. بالتحديد، سينطلق البرنامج في رام الله وأريحا وضواحي القدس في يناير/كانون الثاني 2024. وتعكف المؤسسة حالياً على اختيار المجموعة الأولى التي ستقوم بتعليم الأطفال في الصفوف من الأول إلى الرابع. وسيقوم الفريق أيضاً بدعم تطوير أربعة عشر مديراً ومشرفاً في المدارس الابتدائية.

لقد فرضت حالة الطوارئ المستمرة في فلسطين، على المؤسسة، ان تضع مناحي التدريس الحساسة للصدمات النفسية و الصحة و السلامة العامة في صلب برامجها التدريبية الهادفة إلى تحسين جودة البيئات المادية والتعلمية في المدارس الفلسطينية، مع التركيز بشكل خاص على المؤسسات المهمشة. و سعياً لتحقيق رؤيتها، تطمح مؤسسة "نُعلِّم لفلسطين" إلى تطوير شبكة قوية من الخريجين من المناصرين الذين يواصلون التعلم والعمل مع الآخرين، في سياقهم الخاص وعلى مستوى العالم، لضمان تعليم آمن ومنصف وجيد لكل طفل في فلسطين.

يتعاون فريق "نُعلِّم لفلسطين"، بما في ذلك الرئيس التنفيذي جهاد شجاعية، ورئيسة مجلس الإدارة د. تفيدة الجرباوي، ومجلس الإدارة المؤسس، بشكل وثيق مع وزارة التربية والتعليم المحلية وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين لتمكينه من العمل بنجاح في ظل هذا السياق المعقد والمضطرب. يأتي جهاد من دير جرير في فلسطين ويتمتع بخلفية قوية في تنفيذ البرامج التعليمية المبتكرة للطلاب والمعلمين في القدس. وكان مؤسساً لمنظمة غير حكومية محلية، المبادرة الفلسطينية لدعم الطلاب (إسناد)، التي تركز على معالجة الفقر من خلال التعليم والتدريب المهني وتدعم تمكين الشباب من خلال العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية. تم تكريم جهاد لعمله وتأثيره في فلسطين والمنطقة على نطاق أوسع، حيث حصل على جائزة أشوكا للابتكار الاجتماعي في عام 2015 وجائزة تكريم للابتكار في التعليم في عام 2013.

بينما نرحب بانضمام "نُعلِّم لفلسطين" إلى الشبكة، فإننا نتذكر قلب ومرونة ومثابرة الفريق المؤسس أثناء شروعهم في هذه الرحلة، كما نستلهم قوة المؤسسة والتزامها بإحياء برنامجها وسط الأزمات الخطيرة التي تواجهها البلاد. ونحن نتطلع إلى كل ما ستساهم به "نُعلِّم لفلسطين" في شبكتنا العالمية في الأشهر والسنوات القادمة.